تحتضن مدينة سيق بمعسكر، معارض تبرز تاريخ مقاومة الأمير عبد القادر للجيش الاستعماري الفرنسي. وذلك في إطار البرنامج الثقافي والفني المرافق لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.
تتضمن هذه المعارض المنظمة من طرف مديرية الثقافة والفنون. والتي افتتحت اليوم الاثنين. عرض ملصقات مرفقة بصور تسلط الضوء على المعالم الأثرية التي تؤرخ لفترة مقاومة الأمير عبد القادر ضد الجيش الاستعماري الفرنسي. منها “دار القيادة” و”محكمة” مؤسس الدولة الجزائرية و “الزمالة”. التي تعد العاصمة المتنقلة لهذه الشخصية التاريخية ببلدية سيدي قادة فضلا عنى شجرة الدردارة ببلدية غريس.
وتشتمل هذه التظاهرة التي تتواصل طيلة منافسات الألعاب المتوسطية وهران ـ 2022 على عرض 30 لوحة زيتية. تبرز المسيرة النضالية للأمير عبد القادر وكذا حياته في المنفى في الفترة من 1848 إلى 1883 إلى جانب عدد من المجسمات الفنية ذات صلة بفترة قيادة الأمير للدولة الجزائرية المعاصرة. منها مجسم يبرز مبايعته أمام شجرة الدردارة بغريس بتاريخ 27 نوفمبر 1832.
وعرفت هذه المعارض إقبال الزوار ملفتا للنظر، خاصة من فئة الشباب الذين جاءوا لاكتشاف المسيرة النضالية البطولية للأمير عبد القادر .
ويتضمن البرنامج الثقافي والفني المرافق لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران ـ 2022 و الذي ستعرفه مدينتي سيق و معسكر العديد من الفقرات والأنشطة الثرية منها معارض لأعلام المنطقة والمنتوجات الحرفية التقليدية. وكذا عرض لكتب تبرز التراث الثقافي المحلي وتاريخ الأمير عبد القادر. فضلا عن إقامة أبواب مفتوحة حول المعالم الأثرية والتاريخية للجهة.
ويتضمن هذا البرنامج الذي سيتواصل طيلة أيام منافسات الألعاب المتوسطية تقديم استعراضات فلكلورية وإقامة سهرات فنية في مختلف الطبوع الغنائية والموسيقية من تنشيط فرق فنية ثقافية محلية. إضافة إلى تقديم عروض مسرحية للكبار لجمعيات ثقافية بالولاية و عرض أفلام سينمائية جزائرية و تنظيم محاضرات وندوات فكرية.