يسلّط الكاتب أحسن تليلاني في مؤلفه الجديد “الثورة الجزائرية في المسرح الثوري” الضوء على صدى الثورة التحريرية في المسرح العربي، والمسرح المصري نموذجا.
كشف تليلاني في منشور على صفحته الرسمية بـ”فايسبوك”، أن كتابه الجديد الثورة الجزائرية في المسرح المصري”. سيصدر قريبا عن دار نشر الألمعية.
يناقش البروفيسور أحسن تليلاني في هذا الكتاب، مسألة صدى الثورة الجزائرية في المسرح العربي. وقدّم نموذجا من المسرح المصري الذي تفاعل مع ثورة الجزائر بتقديم واحدة من أجمل المسرحيات وهي مسرحية “مأساة جميلة” للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي. و التي عرضها المسرح القومي المصري عشية استقلال الجزائر في 05 جويلية 1962.
وجاء في تقديم الكتاب. أن هذا المؤلف هو في الحقيقة بحث أكاديمي حائز على جائزة عربية هي جائزة مصطفى كاتب للدراسات و الأبحاث المسرحية بإشراف وزارة الثقافة والفنون عام 2008.
إضافة إلى غزارة المعلومات التي يقدمها هذا الكتاب حول تجلیات حضور الثورة الجزائرية في الفضاء المسرحي العربي عامة والمصري بوجه الخصوص. وبالتالي يفيد القارئ في امتلاك المنهجية الصحيحة لتحليل النص المسرحي بالوقوف عند أهم عناصره ممثلة في الصراع والشخصيات والحوار.
“مأساة جميلة” للكاتب المصري عبد الرحمان الشرقاوي، هي مسرحية الشعر الحر تعطي في خمسة فصول كاملة. صورة شاملة وعميقة عن الثورة الجزائرية التي كانت في أوجها آنذاك قبل أن تكلل بالنصر في 5 جويلية 1962.
تتناول المسرحية موضوع الثورة الجزائرية انطلاقاً من بطولات المجاهدة جميلة بوحيرد والتعذيب الذي تعرضت له في سجون الاحتلال الفرنسي.
وتصف المسرحية، حياة الناس في الجزائر تحت الاستعمار. وتصور مواقف رجال نساء من الشيوخ والشباب يريدون أن يستمتعوا بالحياة الكريمة الرغدة في أرضهم. ولكن قوى العدوان والاستعمار تحول دون تحقيق أمانيهم برغم حقهم الطبيعي في الأمس والمستقبل والحب والإخاء والحياة الحرة العزيزة.
وحاول عبد الرّحمن الشّرقاوي في رائعته “مأساة جميلة” أن يرسم حقيقة معاناة المرأة الجزائريّة ونضالها وتضحياتها من أجل نيل الحرّية، وهذا من خلال نموذج المجاهدة جميلة بوحيرد، التي ما هي إلا واحدة من آلاف الجزائريات اللواتي ساهمن في تحرير البلاد.
للإشارة، أحسن تليلاني أستاذ جامعي و عميد سابق لكلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة سكيكدة. خريج جامعة قسنطينة بشهادة الماجستير في أدب الحركة الوطنية الجزائرية، وشهادة الدكتوراه في الأدب الحديث سنة 2010، ودرجة الأستاذية من وزارة التعليم العالي عام 2018.
هو كاتب وناقد ومترجم، له أكثر من 15 كتابا تشمل أقاليم المسرح والنقد والترجمة والتاريخ والإعلام وأدب الطفل. وله عشرات الدراسات والبحوث المنشورة في مختلف المجلات الأكاديمية، شارك بتقديم عشرات المحاضرات في مختلف الملتقيات الوطنية و الدولية بالجامعات الجزائرية و العربية و الأجنبية.
أجرى تربصات بعديد الجامعات منها تونس، المغرب، مصر، سوريا، ألمانيا، فرنسا، تركيا، الأردن..، وحاصل على جوائز وطنية و عربية منها الجائزة العربية للدراسات و الأبحاث المسرحية عام 2008.
من مؤلفاته أحسن تليلاني، “كتاب المسرح الجزائري والثورة التحريرية”، “كتاب الثورة الجزائرية في المسرح العربي”، “كتاب جريدة النجاح”، “كتاب أبوليوس لوكيوس”، و كتاب “الحداد الثائر” عن حياة الشهيد زيغود يوسف والذي قام بتحويله إلى سيناريو فيلم سينمائي كبير بإشراف وزارة المجاهدين.