أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أن الأمم لا تراهن على أي مستقبل ولا تستشرف أي أفق، دون ركائزها المعرفية والثقافية.
قالت صورية مولوجي لدى إشرافها على افتتاح منتدى “مالك بن نبي ومسألة الثقافة” المنظم من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية، اليوم الخميس، إنه “من حسن تدبير الخالق، ومن عبقرية هذه الأرض أنها تلد أسماءها الثقيلة لتواجه متاهات المفاهيم واكراهات العصر”.
وأضافت الوزيرة، “لكل منا في ذاكرته مالك بن نبي وتصور خاص عنه وحوله، لقد أوتي الكثير من الاهتمام دون أن يحصل في الكثير من الأحيان على القراءات الجادة التي تشرحه للمتلقي البسيط، وهذا اقرب إلى علمية الإعلام من النوابغ الراسخة والمسلٌم بها في الأذهان دون إدراك منجزها، ونحن لا نريد لابن نبي أن يكون اسما كبيرا بينما يذهب جهده إلى غير منبتنا”.
ودعت وزيرة الثقافة والفنون المهتمين إلى نشر أفكار مثقفينا ومفكرينا ومناقشتها وشرحها لتصل إلى كل الفئات.
وأشارت مولوجي، إلى أن ارتباط مالك بن نبي بمبادرة “منتدى مالك بن نبي مسألة الثقافة” والبطولة الوطنية للقراءة، يحفز الجميع لاسترجاع رموزنا المغيبة من النسيان ووضعها تحت الضوء والاستنارة بها”، مؤكدة أن وزارة الثقافة والفنون ترعى الشأن الثقافي بكل تجلياته، لأن القراءة والكتابة ملتقى كل الثقافات وكل أوجه الثقافة.
ونوهت مولوجي، إلى أن بن نبي رجل القراءة بامتياز، فقد صقل موهبته وصاغ رؤيته إلى العالم وقارب الثقافة والحضارة ومشكلات المجتمع عبر قراءاته الواسعة واطلاعه الكبير على عالم الأفكار وتاريخها وفلسفتها.
وأشادت الوزيرة بكل مسعى قراءة، وحيّت الوصاية التي تفرد للقراءة مساحة في أنشطتها على غرار الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمكتبة الوطنية، كما هنأت بالمناسبة المتوجهين في هذه البطولة التي استغرقت أشهرا.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عبد القادر بن دعماش أن القراءة هي الزاد الذي يأخذه معه هذا الجيل في رحلته نحو المستقبل وقال: ” في هذا الإطار نظمت الوكالة الجزائرية بإشراف وزارة الثقافة والفنون منتدى “مالك بن نبي ومسألة الثقافة” في الطبعة الأولى 2022 على أن تحتفي كل سنة بالمفكرين والكتاب الجزائريين”.
وأعلن بالمناسبة عن الفائزين في مسابقة “البطولة الوطنية للقراءة- مالك بن نبي” 2022، حيث تحصل على المرتبة الأولى حيدر العايب من سطيف، بينما حازت علي واعر مسعودة من الأغواط على المرتبة الثانية، فيما عادت المرتبة الثالثة لسلاف عطابي من تيبازة.
وكرمت الوزيرة التلميذتين، زعزع ندى فادية التي تفننت في بطولة إلقاء الشعر العربي في دبي حيث حازت على المرتبة الأولى، وسجود رحاحلة التي أبدعت في مصر الشقيقة بفوزها بالمرتبة الأولى في تحدي القراءة العربي، تشجيعا لهما وافتخارا بجهودهما، وتشريفهما للجزائر في بلدان العالم.
وقدم ثلة من الأكاديميين مداخلات حول أعمال مالك بن نبي ذات العلاقة بمسألة الثقافة، بلغت ثمانية مداخلات متبوعة بمناقشة تفاعلية.