ينتظر أن تصدر رواية “عازفة البيكاديللي” للأديب واسيني الأعرج، تزامنا مع معرض بيروت الدولي للكتاب المرتقب في ديسمبر المقبل. وهي “قصة عازفة بيانو على المسرح الشهير الذي كانت تصعد من إحدى زواياه الآلة الموسيقية”.
تستعيد رواية “عازفة البيكاديللي” –حسب تقديم الكاتب- معلما شكّل ذاكرة ثقافية حية، للعديد من الأجيال المتعاقبة، ففيه اكتسبت الظاهرة الرحبانية كل مداها الفني والمسرحي، وعبر من خلاله كبار المسرحيين والفنانين العالميين. وفي قاعة عرضه المخملية التقت كل القوى المتناحرة، في عز الحرب الأهلية. للاستماع إلى فيرزو، أو التمتع ببالي البولشوي، أو التصفيق لعمر الشريف في الدكتور “جيفاغو” لكن “جريمة” حرقه في سنة 2000 .وضعت حدا لهذه التجربة الفنية الحالمة.
وأضاف الأعرج، أن رواية “عازفة البيكاديللي” بُنيت على الحقيقي والتخييلي معا، حيث تمّحي الحدود من خلال حياة لينا جوزيف، عازفة البيكاديللي الأساسية، التي تجد نفسها بعد حرق المسرح، بين فنادق بيروت تبحث عن عمل.
وتكشف الرواية عن أسرار لينا، زواجها بضحية من ضحايا فندق بو-ريفاج، مغامرتها المجنونة مع المصور ماسي دابليو الذي أحبته بالصدفة. قبل أن منه لتلتقي به ثانية بعد ثلاثين سنة، ونضالها اليومي لإعادة قصر البيكاديللي إلى الحياة.
للإشارة، واسيني الأعرج روائي وأكاديمي يعتبر واحدا من أبرز المؤلفين والروائيين في العالم العربي، تم ترجمة الكثير من الأعمال الخاصة به إلى لغات كثيرة، نال على منصب أستاذ كرسي بجامعة الجزائر المركزية، وعندما انتقل إلى باريس تولى منصب أستاذ جامعي أيضا بجامعة السوربون، وصنفت روايته “حارسة الظلال” من أفضل خمس روايات في فرنسا وحصل على عديد من الجوائز العربية والدولية.