يشارك مجمع اللغة العربية إلى جانب 14 مجمعا لغويا من 12 دولة في إعداد المعجم التاريخي للغة العربية حيث تم حتى الآن الانتهاء من انجاز 36 مجلدا .
يستعيد هذا المعجم الذاكرة اللغوية للعرب عبر 18 قرنا خلت، ويبرز دور العرب في الإنتاج الثقافي والمعرفي، ما يمكن الدول العربية من استرجاع صدارتها العلمية والمعرفية في الصناعة المعجمية.
وفي هذا الصدد، قالت عضو في دائرة البحث اللغوي بمجمع اللغة العربية بالشارقة هبة هشام، على هامش المعرض الدولي للكتاب الذي يحتضنه مركز اكسبو الدولي بالشارقة، إن المجمع أطلق بمناسبة النسخة الـ41 من المعرض 19 مجلدا جديدا من “المعجم التاريخي للغة العربية”، وذلك بحضور أعضاء المجمع ورؤساء اتحادات ومجامع 14 مجمعا لغويا من 12 دولة.
وتضاف هذه المجلدات الجديدة إلى 17 مجلدا تم إنجازها سنة 2021 بعد عامين من العمل المتواصل.
وأضافت المتحدثة: “تغطي المجلدات الـ 19 الجديدة من المعجم التاريخي للغة العربية أربعة أحرف هي (الحاء والخاء والدال والذال)، ليصبح العدد الكلي للحروف التي تم تحريرها إلى حد الآن 9 أحرف، من الهمزة إلى الذال، وبذلك ارتفع عدد المجلدات المنجزة من المشروع إلى 36 مجلداً، تم إصدارهم وتجليدهم وإخراجهم وطباعتهم ، وذلك في إنجاز تاريخي غير مسبوق”.
ويمتاز المعجم التاريخي بجمعه مجامع اللغة العربية تحت مظلة واحدة، إضافة إلى تفوقه على المعاجم اللغوية التاريخية العالمية بسرعة وتيرة الإنجاز والعمل، حيث تضمنت المجلدات الـ17 (اصدار2021)، ما يزيد على 2000 جذر ومدخل، فيما تشتمل المجلدات الـ19 الجديدة أكثر من 4200 جذر ومدخل.
وحسب خبراء لغويين، فإن المعجم التاريخي للغة العربية يعتمد بشكل أساسي على منهجية جمع النصوص والمفردات جمعا جغرافيا يشمل مختلف مناطق استعمال اللغة العربية، عن طريق مدونة إلكترونية، ثم رصد المادة اللغوية المتعلقة بالجذر في آلاف الوثائق، والبحث في دلالات النصوص، ثم رد كل دلالة إلى عصرها، والتي يعود بعضها إلى عصر ما قبل الإسلام، حتى عصرنا الحاضر.
وبخصوص قيمة المعجم التاريخي للغة العربية في العصر الحديث، يجمع الخبراء الذين تحدثنا إليهم أن المشروع من شأنه أن يسهم في رفع رصيد اللغة العربية على الشبكة العنكبوتية و أيضا توسيع استخداماتها أكثر في مجالات و قطاعات أوسع.