يعود المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، في طبعته الخامسة، بعد غياب لأربع سنوات، بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، في الفترة بين 26 و 30 نوفمبر المقبل.
كشف المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي، في بيان على صحفته الرسمية بـ “فايسبوك”، عن عودة المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي، بعد أربع سنوات من الغياب، وتخصص هذه الدورة لروح الفنانة صونيا ” سكينة مكيو” المحافظة السابقة للمهرجان وواحد من سيدات المسرح الجزائري.
وحددت محافظة المهرجان تاريخ 25 أكتوبر الجاري، كآخر أجل لتقديم الترشيحات كما تقبل مشاركة كل الفرق المسرحية ” جمعيات، تعاونيات، مسارح جهوية والمسرح الوطني”.
ويعتبر المهرجان فضاء مفتوح للفرق المسرحية النسوية الوطنية المحترفة والهاوية وفق شروط عديدة، منها أن يكون العرض فيه بصمة إبداعية مسرحية نسوية سواء في الإخراج المسرحي، الكتابة الدرامية، السينوغرافيا، الكوريغرافيا، الموسيقى”، أن لا تقل مدة العرض عن 60 دقيقة، أن يخدم العرض أهداف المهرجان والمسرح النسوي والحركة المسرحية عموما، أن يحقق العرض عامل التكامل في عناصر العمل المسرحي.
وتقوم لجنة مختصة بدارسة ملفات المشاركة وانتقاء العروض المسرحية المقبولة، فيما تتنافس العروض المشاركة على جوائز عديدة، “جائزة “كلثوم” لأحسن عرض مسرحي، أحسن نص أصلي أو اقتباس، أحسن إخراج، أحسن أداء نسوي، أحسن أداء رجالي، أحسن سينوغرافيا، أحسن موسيقى أصلية، أحسن كوريغرافيا، أحسن تصميم ملابس، جائزة لجنة التحكيم”.
وتسعى محافظة المهرجان، إلى إعطاء هذه التظاهرة بعدا فنيا جماليا راقيا، بالتركيز على أهم الانتاجات النسائية في المسرح الجزائري. والكشف عن نضال المرأة المبدعة في المسرح ، وتهدف أيضا لتوثيق أواصر التعاون والتبادل الإبداعي بين المسرح والأدب.
ونظمت الطبعة الدورة الأولى من المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، عام 2012، وترأس المهرجان الفنانة الراحلة صونيا مديرة المسرح الجهوي. وخصصت هذه الدورة لتكريم الفنانة كلثوم، بينما كانت آخر دورة “الدورة الرابعة” عام 2018، ليتوقف بعدها المهرجان بسبب جائحة كورونا.
للإشارة، الفنانة صونيا من مواليد 31 جويلية 1953، خريجة المعهد الوطني العالي للفنون الدرامية ببرج الكيفان دفعة 1973.
برز علو كعبها في الفنين الرابع والسابع رفقة أعمدة الفن في الجزائر، مثل رويشد، مصطفى كاتب، عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي.
حملت هموم المجتمع فوق خشبات المسارح الجزائرية والأجنبية في مسيرة عمل فاقت أربعة عقود. قدمت فيها أزيد من خمسين عملا مسرحيا. إضافة لأعمال سينمائية وتلفزيونية منها : “قالوا لعرب قالوا”، ” بابور غرق” و “العيطة”.
وسبق لصونيا أيضا أن عملت كمسيرة لعديد المسارح الجهوية، مديرة للمعهد العالي للفنون المسرحية. فمؤسسة للمهرجان الوطني للمسرح النسوي سنة 2012 أين أشرفت على طبعاته الأربع الأولى قبل أن تتقاعد سنة 2016.