أجمع مشاركون في ملتقى “الأدب الجزائري المهاجر”بعنابة، على أن مسؤولية تدوين التراث الثقافي الشعبي الجزائري والمحافظة عليه تقع على عاتق النخبة الأدبية من كتاب وروائيين ومؤرخين.
أوضح المشاركون خلال أشغال الملتقى الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر 1961) وفي إطار إحياء ستينية الاستقلال. أن التراث الشعبي الجزائري يغلب عليه الطابع الشفهي ويحتاج إلى تدوين وتثمين من خلال إبداعات أدبية. توثق لمختلف جوانب الثقافة الجزائرية.
وأضافوا أن تدوين وتوثيق الأدب الشعبي ضروري للمحافظة على هوية المبدعين الجزائريين المهاجرين. مذكرين في هذا الإطار بنماذج لشعراء جزائريين عاشوا بالمهجر سواء بدول المغرب العربي أو بمنطقة الشرق الأوسط. منها الشاعرة حدة الزرقي التي انتسبت أعمالها وقصائدها في الشعر الشعبي لغير أصولها الجزائرية.
من جهة أخرى، تطرقت أشغال الملتقى إلى مسألة الذاكرة والهوية في كتابات أدباء وروائيين جزائريين مهاجرين. على غرار مالك حداد ومحمد ديب وعمارة لخوص.
وقدمت في هذا السياق الأستاذة العارم عزاني من جامعة سطيف. قراءة أدبية في مخيلات رواية “الدار الكبيرة” واستعرضت من خلالها جوانب مرتبطة بالذاكرة تصور بإبداع أدبي ذاكرة الوطن والاستعمار ودرجة البؤس والحرمان الذي عانى منه الشعب الجزائري إبان حقبة الاستعمار.
وعرفت فعاليات هذا الملتقى الذي نظم من طرف مديرية الثقافة والفنون بعنابة. بالتعاون مع جامعة باجي مختار. عرض ومناقشة مداخلات تناولت الأدب الجزائري المهاجر و إسهاماته في المحافظة على الهوية وترقية الثقافة الجزائرية بالخارج.
وعرف هذا الملتقى الذي دارت فعالياته بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة استضافة الشاعرة الجزائرية المهاجرة رشيدة محمدي كضيفة شرف هذه الطبعة.