دعا مشاركون في الأيام الأدبية الوطنية لبومرداس، إلى ترسيم هذه التظاهرة كملتقى وطني شبابي قار سنويا موجه للكتاب الشباب المتخرجين من الجامعات ومن مختلف المعاهد الوطنية.
رافع عدد من الأدباء و المترجمين و الشعراء الشباب في مداخلاتهم. في فعاليات الطبعة الأولى للأيام الأدبية الوطنية ببومرداس. إلى ضرورة ترسيم هذه الأخيرة لتصبح تظاهرة سنوية قارة لاكتشاف المواهب والمبدعين الشباب في مجالات الكتابة الأدبية.
وفي هذا الإطار، ثمن الأديب و الروائي عيساوي عبد المجيد. في مداخلة ألقاها بالمناسبة. هذه المبادرة التي أعتبرها مهمة نظرا للشح الملاحظ وطنيا في هذا المجال و قلة الفضاءات الأدبية المتخصصة للم شمل و تشجيع الشباب المبدع .
نفس التوجه ذهب إليه أدباء آخرون على غرار الأديب والمترجم و الشاعر بجامعة جيجل. فيصل الأحمر الذي أكد بأن مجال الكتابة الشبابية في الجزائر لا يزال فتيا رغم الإصدارات الأدبية الكثيرة والمتنوعة التي تصدر سنويا في المجال من طرف أدباء شباب.
وأشار المتحدث خلال سرده لتجربته الأدبية التي تمتد لعدة سنوات إلى أن إستحداث هكذا فضاء أدبي للم شمل الشباب المبدع مهم جدا. و يجب تجسيده في أقرب الآجال بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل توجيه و تشجيع الشباب على الإبداع أكثر فأكثر في هذا الإطار.
من جهة أخرى، تطرق كتاب شباب آخرون في مداخلاتهم ، إلى العراقيل التي يشهدها عالم النشر و الإبداع من أبرزها قلة لجان متابعة إصدار الكتاب و لجان القراءة و المتابعة وقلة المحررين و المدققين اللغويين على مستوى دور النشر.
ومن بين المشاكل الأخرى التي يعاني منها الكتاب الشباب ، يضيف آخرون. تحول بعض دور النشر إلى وسيط فقط بين الشاب الكاتب و المطبعة وعدم توقيع عقود بين الكاتب ودور النشر وعدم احترام شكل معين لهذه العقود وعدم احترام حقوق الكاتب عند تحويل الرواية إلى أعمال تلفزيونية و سينمائية أو اقتباسها مسرحيا.
وعرفت هذه التظاهرة التي احتضنتها المكتبة الرئيسية للمطالعة بالتنسيق مع النادي الأدبي للقراءة. مشاركة أكثر من 120 كاتب و فنان من الشباب من مختلف ولايات الوطن.
وتضمن برنامج اللقاء معرض فني متنوع يضم أجنحة لعرض إبداعات حوالي 50 شابا عارضا في مجالات الرواية و القصة و شتى الأصناف الأدبية و أخرى خصصت للحرفين لعرض منتجاتهم المتعلقة بتزيين الكتاب و أخرى لعرض لوحات فنية تشكيلية و معارض لبيع الكتب بالإمضاء.
وشمل أيضا تنظيم جلسات أدبية للنقاش بين الكتاب و القراء و تقديم عزف خفيف على القيتار ثم أناشيد متنوعة و بعدها إلقاء شهادة كاتب أو شاعر يحكي من خلالها تجربته متبوعة بتدخلات و نقاشات متنوعة ، إلى جانب فقرات أخرى أهمها ” أحكي تجربتك” للناشرين ، تم خلالها إسداء نصائح من طرف الناشرين للكتاب المبتدئين حول كيفية التواصل فيما بين الكتاب و الناشرين و حول خبرات الكتابة و كل مراحل الطبع.