احتفي مؤخرا به وبروايته «طقوس وطلاسم» بمدينة خليل بولاية برج بوعريريج، بمناسبة الاحتفالات بستينية الاستقلال، تشجيعا بموهبته في الكتابة وتكريما للمجهودات في محاولة التغيير اجتماعيا وثقافيا كناشط جمعوي ومدافع عن حق شباب بلدته في حياة أفضل ومستقبل زاهر، إنه الكاتب الواعد عادل خيموش، الذي يتقاسم مع قراء «الشعب» من خلال هذا الحوار تفاصيل حكايته مع الكتابة والعمل التطوعي وأحلامه وأشياء أخرى.
– الشعب: من هو الكاتب عادل خينوش؟
الكاتب عادل خينوش: عادل خينوش كاتب شاب، من مواليد 14/4/1996 متخرج من جامعة البشير الابراهيمي ببرج بوعريريج، ليسانس علم الاجتماع وماستر 2 والحاصل على شهادات عدة في مجالات متعددة كالإعلام الآلي والمحاسبة والتسويق، مفتش في الوقاية والسلامة المهنية وغيرها.. إضافة إلى شهادات دولية كمدرب سوربان معتمد من طرف الأكاديمية الدولية بالقاهرة ومدرب مدربين دولي..
– كيف هي التجربة الأولى في عالم النشر والاصدار؟
التجربة الأولى في عالم النشر والاصدار مميزة ورائعة، فقد كنت على أحر من الجمر لنشر أول عمل أدبي لي، الأمر الذي كان سهل المنال بعد دعم حفيف من طرف أساتذة ودكاترة بارك الله فيهم، والذين فتحوا لي كل موصد وأيضا بفضل العلاقة الطيبة والاحترام الذي اكتسبته على المستوى المحلي، من خلال الانخراط في العمل التطوعي لفائدة الصالح العام.
– لماذا التركيز على الطابع البوليسي؟
أما فيما يخص الاعتماد على الطابع البوليسي فهو أفضل أسلوب سردي للأحداث وأفضل من حيث استفزاز القارئ وجعله حريصا على إكمال الرواية.. حيث أرى بأنه طابع يعكس تصورات الناس وحبهم لتقمص الدور، وأقصد هنا بأن القارئ أو المتلقي يحس في خضم سردي للأحداث بأنني أتكلم عنه أو أنه مقصود بكلامي، كما أن هذا المنهج يتيح لي اتخاذ أبعاد كثيرة في الرواية والتشعب في تفاصيلها وأحداثها، والتي بلا شك سوف تجعل القارئ ملزم بإكمال كل فصول الرواية والتي كلها تشويق ومغامرات ورعب..
– من يقف وراء موهبتك، أو من يشجّع مشوارك الأدبي؟
بلا شك أمي وأبي وأخي الأكبر عبد الحليم الذي لطالما فرش لي الذهب بدل الحرير في الطريق والذي قدم لي الكثير من الدعم والمساندة.. أمي وما أجملها من أم كلها تضحية ودعم بارك الله فيها ورعاها وجعل الفردوس منزلتها.. أبي أحب الناس في الدنيا مفخرتي والجبل الذي أشد به وقوفي حفظه الله ورعاه، مهما شكرتهم واسترسلت في الحديث عنهم لن أوفيهم حقهم، ما عساي إلا أن أقول اللّهم اجعلني معهم في الجنة وادخلهم نزل الفردوس الأعلى. أيضا كانت نخبة وقامات شامخة في العلم والأخلاق والأدب سندا لي ودعما.. دكاترة وأساتذة كرام.. (على سبيل الذكر.. الدكتور عيسى بلكرفة.. والدكتور عبد القادر عميري، والدكتور جمال الدين عمراوي والدكتورة سهام خينوش والدكتورة نسيمة بلمسعود وغيرهم..) بارك الله فيهم ونفعنا بعلمهم.
– ماذا بعد الرواية الأولى؟
هناك رواية أخرى بعنوان «لعبة المال» هذا عمل ثان بدأت في كتابته مزامنة مع روايتي الأولى، وسيرى النور بعد أيام بحول الله..
– حدثنا عن اهتمامك بالعمل الجمعوي التطوعي، وكيف يمكن التأثير من خلاله في المشهد الاجتماعي والثقافي؟
اهتمامي بالعمل الجمعوي التطوعي ما هو إلا انعكاس لحياتي البسيطة حياة الريف والقرية، فقد جبلنا على حب الجار والفقير والمسكين واحترام الكبير وطاعة الله وصدق القول، وهذا بفضل الله أولا ثم الوالدين بارك الله فيهم.
العمل الجمعوي أسلوب حياة ونمط تفكير وإيمان حقيقي وروح مسؤولية وحب للأخرين، فلا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، بلا شك كلنا نحب أن نساعد الآخرين ونفتح أبواب الخير عليهم، وكل ذلك بتوفيق الله، وهذا الأمر الذي نجحنا فيه فقد حملنا أنا ومجموعة من شباب قريتي راية التغير والتجديد في عمر مبكرة من خلال جمعية «الفجر»، وهذا شرف لي ولعائلتي أن أكون فقط في سن الـ22 وأحظى بكل احترام وبكل تقدير ودعم في الجمعية التي أنا رئيسها وأصغر الاعضاء فيها.
– كلمة أخيرة؟
في الأخير، لا يسعني إلا أن أقول ما توفيقي إلا بالله الرحيم، ودعوات أمي وأبي فلتحيا الجزائر برجالها ونسائها، ويبقى الوطن قطعة من القلب فعاش الوطن ولا عاش من خانه..
