تمرُّ اليوم الذكرى السادسة عشرة على رحيل صاحب “أولاد حارتنا”، وهي الذكرى التي ستتميز باقتراب صدور مذكرات نجيب محفوظ التي ستنشر لأول مرة بخط يده، والتي ستصدر ضمن كتاب لابنته أم كلثوم تحت عنوان :”أبي نجيب محفوظ”.
ستضاف هذه المذكرات إلى عدد كبير من الكتب التي تناولت حياة محفوظ وأدبه، ربما آخرها الكتاب الصادر قبل أشهر قليلة عن “دار غراب للنشر والتوزيع”، بعنوان “نجيب محفوظ شرقاً وغرباً”، و هو من تحرير مصطفى عبد الله وشريف مليكة، ومراجعة أحمد كمال زكي.
ويضم الكتاب إحدى وعشرين دراسة وشهادة حول حياة محفوظ وأدبه، بأقلام كتّاب عرب وأجانب؛ من بينهم محمد آيت ميهوب من تونس، وعبد القادر فيدوح من الجزائر، وحسين حمودة من مصر، إضافة إلى الناقد البريطاني روجر آلان، والمترجم الأميركي ريموند ستوك الذي سبق أن ترجم أعمالاً له إلى اللغة الإنكليزية.
وبدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة “الرسالة”، وفي 1939، نشر روايته الأولى “عبث الأقدار” التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم نشر “كفاح طيبة” و”رادوبيس” منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة.
وبدءاً من 1945 نشر رواية “القاهرة الجديدة”، ثم “خان الخليلي”، و”زقاق المدق”.