فاطمة بن حاجة أو فاطمة التارقية، فنانة تمثل بشموخ وفخر واعتزاز تقاليد وتراث منطقة الأهقار، بأغانيها التراثية المستمدة كلماتها من طبيعة الرجل الأزرق وحياته اليومية في الصحراء الشاسعة. بالرغم من أنها تملك العديد من الألبومات. لكن تبقى شهرتها محصورة في مناطق الجنوب.
حضورها قوّي، وهي تلبس الملحفة التقليدية. وبعض الحلّي الفضية الأنيقة. وتتوسط فرقتها الموسيقية التي تقدم أهازيج وأغاني باللغة التارقية. تحمل السامع إلى المساحات الشاسعة والصمت وحرارة الصحراء وكرم سكانها.
اشتهرت الفنانة فاطمة بن حاجة منذ ولوجها مجال الغناء بأدائها للأغاني التراثية التارقية القديمة التي تحاكي كلماتها الانتماء إلى الصحراء الواسعة والتأقلم مع ظروفها القاسية وأيضا الشجاعة والحب والوفاء والشوق والوطنية والانتماء.
ولا تكتفي بن حاجة بحسب تصريحاتها لـ «الشعب» بالأغاني القديمة. بل تسعى دوما إلى مواكبة. كما تقول متغيرات العصر والتأقلم مع تعدد وتغير أذواق جمهورها حيث تواكب العصرنة من خلال إعادة تقديم الأغاني التراثية بلمسة عصرية خاصة في ما يتعلق بالموسيقى واللحن.
وكشفت فاطمة بن حاجة أنها تستعد مع فرقتها الموسيقية المتكونة من نسوة وموسيقيين شباب إلى إصدار ألبوم جديد تحت عنوان: «اكاليم» ضمنته بحسب تصريحاتها «ست أغاني تحكي عن المرأة وأحلامها ومكانتها بين الأمس واليوم».
وفي السياق ذاته، أكدت فاطمة بن حاجة أن المرأة التارقية باقية على تقاليديها وعاداتها المتوارثة من جيل إلى آخر. ومتمسكة لحد الساعة. بملحفتها وحليها وزينتها خاصة في الأعراس والمناسبات. وهي «اخباي «. «ارسواي» وتبركاي. وهي أقدم لباس تقليدي كانت تلبسه المرأة والجدات في ما مضى.
وفي ختام حديثها وجهت حاجة نداء إلى القائمين على قطاع الثقافة والفنون. تطالب فيه بقليل من الدعم والاهتمام بها وفرقتها ومساعدتهم في إيصال الفن التارقي الأصيل إلى كل ربوع الوطن حتى يتسنى للجزائريين كافة الإطلاع على هذا النوع من الموسيقى والأغاني التارقية العريقة.