أكدت وزيرة الثقافة صورية مولوجي على ضرورة ترسيم اليوم الوطني للشعر وجعله مناسبة لإبراز القدرات الإبداعية في مجال الشعر بكل أشكاله.
أشارت وزيرة الثقافة لدى إشرافها اليوم الأربعاء، على افتتاح احتفالية الشعر:”لغة الوطن الشامخ” والتي تتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للشعر التي نظمها بيت الشعر بالتعاون مع وزارة الثقافة بقصر الثقافة مفدي زكرياء، إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني للشعر هي مناسبة راقية ترتبط بوفاة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، وقالت :”إنها مناسبة نقف فيها وقفة تأمل وإجلال أمام المعاني السامية التي تضمنها المسار النضالي الحافل بالتضحيات والبطولات التي وجدت لدى الشعراء صداها الجميل والجليل”.
واعتبرت مولوجي أن ستينية الاستقلال تمثل فرصة مواتية لتأمل المسار الإبداعي للثقافة الوطنية برمتها.
وأشارت إلى أن الشعراء خلدوا المقاومة الوطنية عبر العصور وأبدع أنواع تعبيرية عديدة وأشكالا شعرية متنوعة لتجسيد لحظات حياة طويلة وتخليد مآثر الشعب وبطولاته.
وقالت :”الشعر قوة تعبيرية وطاقة إبداعية جبارة تمتزج بالحياة، ويستمد المبدعون قدرتهم على الإبداع في مختلف نواحي الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية، هذه الطاقة الإبداعية تتجلى في مختلف مراحل التاريخ الجزائري على هذه الأرض التي تمثل مهدا للبشرية بالمنجزات التي أبدعها الإنسان الأول، وتشهد عليها آثار عين الحنش وبوشريط ورسومات الطاسيلي التي تخلد الإبداع بوصفه جوهر لحياة الإنسان”.
وأكدت وزيرة الثقافة أن ما تحقق اليوم في الجزائر بعد مرور ستين سنة من الاستقلال يدعو للاعتزاز بما أنجزه مبدعون في كل المجالات وخاصة ما حققه الشعراء في مجالهم.
وأكدت الوزيرة أن الشعر في جوهره قدرة إبداعية تعتمد على الرؤية الثانية، وقالت “وهذه ملكات أساسية في حياة الناس وضرورية لتأسيس مناخ اجتماعي سليم خال من العنف والتلاعب، لا يخضع للتضليل أو المغالطات ولذلك نحتاج إلى تلقيتها للأجيال الفتية عبر المنظومة التربوية ووسائل الإعلام، ومن خلال تشجيع المجالس والمناظرات الشعرية التي توقظ الروح، وتعلم أساليب التعبير الجميل”
يذكر أن هذه الاحتفالية ستتواصل غدا الخميس، بتنظيم مداخلات يشارك فيها مجموعة من الباحثين، كما ستلقى قصائد شعرية.