يسلّط الملتقى الوطني حول موضوع ” الاستقلال اللغوي” المزمع تنظيمه شهر ديسمبر المقبل، بجامعة ورقلة، الضوء على التحديات التي تواجه اللغتين الوطنيتين ومساهمتهما في بناء الجزائر الجديدة.
ينظم قسم الأدب العربي، المدرسة العليا للأساتذة في ورقلة، ملتقى وطني حول موضوع ” الاستقلال اللغوي” يومي 13 و 14 ديسمبر المقبل.
وجاء في تقديم للملتقى، أن الجزائر تحتفل يوم 5 جويلية 2022، بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، التي حاول الاستعمار الفرنسي عبر مدة احتلاله للجزائر، إلقاءها ومحو كل أثر لها، لكن الشعب الجزائري أظهر مقاومة شديدة، واجهت الاستعمار وسياساته المختلفة. وتنوعت المقاومة الجزائرية للاستعمار من عسكرية. إلى سياسية وثقافية، وكان الدفاع عن اللغة العربية المركز الأول في تلك المقاومة الثقافية، فقد عمل الجزائريون عامة وبوجه أخص جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على حماية اللغة العربية والتمكين لها.
وكانت الثورة الجزائرية مشروعا ثوريا متكاملا، سعى غلى تحقيق مشروع حضاري متكامل مس الجوانب كلها السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولم يتوقف هذا المشروع عند استرجاع السيادة الوطنية بل فتح ورشات كبرى تمثلت في الثورات الزراعية والصناعية والثقافية. التي كانت تهدف إلى بناء دولة قوية ومتجذرة في تاريخها العريق.
ويسعى قسم اللغة العربية بالمدرسة العليا للأساتذة بورقلة، لطرح إشكالية الاستقلال اللغوي بصفته جزءا أساس في مفهوم الاستقلال العام الذي ناضل الجزائريون من أجله.
وانطلاقا من هذا فإن الملتقى يهدف إلى تحقيق فهم المشروع الحضاري لثورة نوفمبر في أبعاده المختلفة، ومكانة اللغة في المشروع الحضاري النوفمبري، ودور اللغة في بناء الجزائر الجديدة، إضافة إلى التحديات التي تواجه اللغتين الوطنيتين كي تسهما في بناء الجزائر الجديدة.
ويتضمن الملتقى محاور عديدة، أهمها” من الاستعمار اللغوي إلى المقاومة اللغوية، مكانة اللغتين الوطنيتين في المشروع الحضاري للجزائر الجديدة، الموقف من اللغات الأجنبية في ظل عالم جديد متعدد الأقطاب، آليات التمكين للغتين الوطنيتين في الجزائر، وكذا دور المدارس العليا في تحقيق الاستقلال اللغوي”.
للإشارة، حدد قسم الأدب العربي بجامعة ورقلة، تاريخ 15 نوفمبر المقبل، كآخر أجل لاستقبال المداخلات، فيما سنعقد فعاليات الملتقى يوم 13 و14 نوفمبر ديسمبر المقبل.