يسلط مخبر تحليل الخطاب بكلية الآداب واللغات، الضوء على تاريخ وملامح الكتابة النسوية في الجزائر، من حيث الظروف والأشكال، وهذا في ملتقى وطني تحتضنه جامعة مولود معمري بتيزي وزو يومي 21 و 22 نوفمبر المقبل.
يتناول موضوع الملتقى “تحولات الكتابة النسائية في الجزائر.. من التمركز حول الذات إلى التشظي”. تاريخ الكتابة النسائية الجزائرية، رصد النصوص الأولى والبحث في خلفيات التشكل مع الوقوف عند التحولات التي عرفتها هذه الكتابة عبر سبعة عقود من الزمن.
وحسب ما جاء في ديباجة الملتقى، فإن المبدعة الجزائرية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الأدبية منذ أربعينيات القرن العشرين. فتألقت أقلام نسوية في مجال الشعر والقصة القصيرة والرواية.
وذكّر الملتقى بثلاث مبدعات يعود إليهن الفضل في إرساء أسس الأدب النسوي في الجزائر، وهن إليسا رايس، طاوس عمروش وجميلة دباش.
وتبدي الكاتبة الجزائرية تحكما في آليات إنتاج النص الإبداعي وقدرة عالية على تفجير الخطاب وتحرير اللغة. حيث اعتنت بمسائلة الوقائع الثقافية والاجتماعية، وحددت هدفها الأساس في محاولة استعادة أصوات النساء. وإعادة صوغ التاريخ ومناقشة العلاقات الإنسانية بعيدا عن الصور النمطية.
وطرح الملتقى إشكالا رئيسيا يتعلق بالبحث في التأسيس للكتابة النسوية في الجزائر من حيث الظروف والأشكال، والامتداد عبر الزمن والمكان.
وتفرع الإشكال العام إلى جملة من الأسئلة، يرتكز جزء منها على بواكير الكتابة النسوية. ويعالج الجزء الآخر ملامح التجربة الإبداعية النسوية وتحولاتها، ونذكر منها طبيعة المناخ الثقافي الذي أفرز الجيل الأول من الكاتبات الجزائريات، التحولات التي عرفتها الكتابة النسوية في شتى تشكلاتها. مكانة الشعر ومدى استيعابه لهموم المرأة، إضافة إلى موقع الرواية في خارطة الأدب النسوي.
ويرتكز الملتقى على محاور عديدة، منها إرهاصات الكتابة النسائية في الجزائر. اندماج المرأة الجزائرية في عالم الأدب والصحافة والفكر والنقد، فلسفة الكتابة النسوية، أشكال الكتابة عن الذات، وتشظي الكتابة النسائية..
للإشارة، حددت اللجنة العلمية للملتقى آخر أجل لاستقبال الملخصات والمداخلات في 30 أكتوبر المقبل.