“القراءة أساس الاستثمار في عقل الإنسان للنهوض بمشروع التنمية، باعتبارها فعل يحقق المعرفة في جميع أبعادها لتمثيل الأثر الإنساني عبر التاريخ”، هي إشكالية مهمة تناولها عدد جديد من مجلة “فواصل”.
صدر العدد الحادي عشر من مجلة “فواصل” الثقافية الشهرية، الصادرة عن مؤسسة الشعب. وفيه مقالات ومساهمات وحوارات وقراءات، وملفا حول “المشروع الثقافي الوطني”.
وتضمن عدد شهر جوان من مجلة فواصل، التي تصدر بصفة دورية في 128 صفحة، مقالات متنوعة. بداية من افتتاحية مسؤول النشر المشرف العام على المجلة مصطفى هميسي، بعنوان ” سوق الثقافة”.
كتب هميسي: ” هل هناك سوق للثقافة؟ في الوقت الذي لا ينبغي أن نكون عدميين، إلا أن الواقعية تحتم علينا الانتباه إلى أن سوق الثقافة، سوق الكتاب وسوق كل المنتجات الثقافية، تقلصت كثيرا بفعل عوامل كثيرة، منها ما هو موضوعي ومنها ما هو موضوع..”.
وأضاف: “إن الشكوى من تراجع المقروئية، وهو ظاهرة لا تعيشها بلادنا لوحدها. يتطلب الكثير من التمعن والكثير من الدراسة، فالطلب على الثقافة غير معلوم إلا حدسا أو تقديرا، والطلب على الإعلام الثقافي ورقيا وإلكترونيا، غير مدرك بشكل علمي صارم..”.
وكشف هميسي: ” اليوم تعمل مؤسسة الشعب مع مجموعة من المثقفين والفاعلين الثقافيين، على المساهمة في التكفل بالكثير من هذه المسائل من خلال ما أسمته “المشروع الثقافي للشعب..”.
وأضاف: “.. طبعا يشكل مشروع الشعب الثقافي رؤية منهجية لفعل إعلامي في صالح الثقافة وإيصال المنتوجات الثقافية وتأطير تناقل الأفكار وتفاعلها الموضوعي وتجاذبها المفيد..”.
وحول ملف العدد الذي طرح إشكالية ” جدوى القراءة” تضمن مقالات عن “مديح القراءة” للدكتور لونيس بن علي، ومقال بعنوان ” في أنطوفانيا النصوص” للدكتور سيف الدين عبان، إضافة إلى مقالات حول “القراءة أنماط وأجناس”، “أزمة المقروئية في البلاد العربية” و”القراءة نبع الحياة”.
وفي العدد أيضا حوار مع الباحث والأكاديمي الطيب ولد لعروسي، بعنوان ” المثقف الحقيقي هو من ينقل النظريات إلى الواقع”، إضافة إلى حوار مع الدكتورة منى صريفق بعنوان ” أفكار النقد الثقافي كشفت نصوص مقموعة ومهمشة”.
وتضمن العدد الجديد من “فواصل” ريبورتاجا عن مدينة بجاية بقلم خالد فوضيل، بعنوان “بجاية.. حاضرة الثقافة وحاضنة ثورة التحرير”.
أما في قسم الشخصيات، تناولت الصحفية ذهبية عبد القادر، بورتريه حول “المهدي البوعبدلي.. العالم المؤرخ”.
وفي المسرح، كتب الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي، مقالا بعنوان “أصدقاء الثورة في المسرح الجزائري”، فيما تضمن العدد أيضا قراءة حول ” محمد ديب.. حكايات ثائر صامت” لفيصل الأحمر، و”ماريو فارقاص ليوصا” للدكتور عبد الله حمادي، إضافة إلى تقارير حول آخر الإصدارات والأحداث الثقافية في الجزائر.