شرَح مجموعة من المختصين والدكاترة من عديد الجامعات، مدى حضور الإبداع في مجال الكتابة للطفل، وسبب العزوف النقدي العربي عن تحليل النصوص الأدبية لهذه الفئة.
احتضنت جامعة الشاذلي بن جديد بولاية الطارف، فعاليات الملتقى الدولي الثاني عن بعد حول «أدب الأطفال في الوطن العربي بين الممارسات الإبداعية والعزوف النقدي»، في طبعته الثانية، وذلك تحت إشراف البروفيسور عبد اللطيف حني مدير مخبر التراث والدراسات اللسانية.
وأشارت ديباجة الملتقى إلى أن تقديم فن أدبي للطفل ليس وليد العصر الحديث ومعطيات التطور النامي للعلوم والفكر الإنساني، بقدر ما هو وليد نتاج العلاقات الفطرية الرابطة لهذه الشريحة الطفلية.
“وليس بعيدا علينا أن هذا الأدب مهما كان منه من إنتاج في ساحتنا الأدبية أنه أدب مستورد من الغرب، استقبله العرب كما استقبلوا بقية العلوم والآداب، فحمل معه مجموعة من الانشغالات والإشكالات وقليلا من التحليل والدراسة”.
وفي محاولة لإبانة تلك الممارسات الأدبية الإبداعية الموجهة للطفل، وتفاعل الأقلام العربية في إنتاج هذا النوع من الأدب، ومدى إقبال المتلقي الصغير عليه وثباته في الساحة العربية فتشكلت عدة تساؤلات سعيا لتوضيحها بما يخدم أدب الطفل العربي والرقي به لخدمة الأطفال.
وأكّدت الدكتورة بهلول في تصريح لـ «الشعب»، أن هذه التظاهرة الأكاديمية الدولية، بادر بها مخبر التراث والدراسات اللسانية بالاشتراك مع جمعية صناعة الغد لولاية الطارف، للفت الانتباه إلى أهمية الأدب في حياة الطفل، تسليط الضوء على هذا النوع من الأدب وقارئه الصغير وعلى واقعه، والسعي لمحاورة هذا الأدب في الساحة العربية أولا لأن الدراسات حوله وكذا الملتقيات فيه قليلة جدا، وكذا محاولة الغوص في أهم القضايا المستجدة في أدب الطفل، خاصة وأن العصر يحمل الكثير من التطورات التي تجعل طفل اليوم ليس طفل الأمس، وكشف مدى مواكبة أدب الطفل لهذه التطورات.
وأشارت بهلول إلى أن الملتقى يناقش محاور هامة، منها الممارسات النقدية لأدب الطفل في الوطن العربي، الواقع والمأمول، المقاربات النقدية لنصوص أدب الطفل في الوطن العربي، أجناس الأدب بين التلقي والإبداع.