يستنطق مؤلف جديد للكاتب والإعلامي موهوب رفيق، موسوم بـ “منام ميت” التاريخ. من خلال تسليطه الضوء على إحدى أهم الفترات التي ترتبط بتاريخ الجزائر، وهي الحقبة العثمانية (1518-1830).
صدر للإعلامي والكاتب رفيق موهوب، مؤخرا، أول تجربة روائية له من خلال نشر روايته الأولى تحت عنوان” منام ميت”. والتي تعتبر مغامرة حقيقية داخل عالم الرواية والأدب عامة، وهي محاولة لتجسيد هاجس الكتابة الجمالية.
ورواية “منام ميت”، تحكي قصة علي “غسّال الموتى” علي بن محمد الذي أصبح حاكمًا للجزائر في الفترة ما بين 1808 و1809. وما ارتبط بتلك الفترة من إشكالات وتحوّلات قبيل الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830. حيث تبدأ فصولها بمنام مفزع لرجل من العامة يرى نفسه جالسًا في قصر الداي متربعًا على عرش مملكة، لينتهي منامه بمقتله، ويتحقق هذا الكابوس ليجد بطل القصة نفسه وبعد رحلة غريبة يعيش هذا الحلم بكل تفاصيله.
وتمكن الكاتب من تقديم شخصية “علي الغسّال” بشكل يعزز غموض الحقبة وضبابيتها في مِخيال القارئ. إذ لم يُسهب الكاتب في وصف الشخصية الأساسية بل سارع لإكسابها دينامية داخل ميكانيكا الأحداث.
واعتمد المؤلف على شخصية علي الغسال ، الشخصية الأساسية في الرواية والتي تعرضت حياته للتحول الجذري الذي يشبه تحولا خرافيا سينمائيا. من رجل متشرد إلى غسال موتى لدى القصر إلى داي على رأس دولة.
ورواية منام ميت، في جزءها التاريخي تستنطق التاريخ، وتضع بين يدي القارئ حِقبة لا يعرف عنها الكثير. حقبة حدثت بينه وبينها قطيعة اجتماعية وثقافية ونفسية في فترة مليئة بكل المتناقضات.
الأستاذ موهوب قامة إعلامية معروفة في المشهد الإعلامي الجزائري وكان لي شرف قراءة روايته الرائعة منام ميت، ولقد قرأتها بشغف، رواية تطرح زوايا نظر مهمة بالنسبة لحقبة من حقب تاريخ الجزائر.
رواية منام ميت اضافة للمشهد الفني الجزائري.
شكرا لكم.