يتناول مؤلف جديد للكاتب عبد الحميد مرزوقي، جوانب هامة من حياة المفكر والفيلسوف الراحل محمد بن بريكة.
صدر عن دار الوطن اليوم للنشر، مؤلف جديد في إطار سلسلة أعلام الفكر في الجزائر. حيث يسلط فيه الضوء الكاتب عبد الحميد مرزوقي، على أحد فلاسفة الجزائر. والذي حمل عنوان ” محمد بن بريكة.. فيلسوف المتصوفة في الجزائر”.
وفي تقديم للكتاب، كشف أن المفكر محمد بن بريكة ينطلق من التصوف في زمننا المعاصر يحتاج إلى إعادة ضبط ضمن إطار معرفي يتوافق مع الفلسفة المعاصرة، فأسس لذلك أسسا معرفية معاصرة للتصوف الإسلامي تنطلق من الجانب النظري من خلال محاولة تبسيط ماهية التصوف وشرح أسسه التي يرتكز عليها. وصولا إلى أركان الممارسة الفعلية للتصوف من خلال التطبيق الفعلي له. عن طريق مدارس تربوية متعددة سميت تاريخيا بالطرق الصوفية.
وكان المفكر الراحل محمد بن بريكة (1958- 2019)، أصغر أستاذ في تاريخ الجامعة الجزائرية. التحق بجامعة الجزائر بصورة دائمة وعمره 22 سنة، نشأ في بيت علم، درج أفراده على حفظ القرآن والمتون وسلوك طريق التصوف.
وعمل بن بريكة أستاذا محاضرا في التصوف والفلسفة الإسلامية بجامعة الجزائر. وهو متحصل على شهادة دكتوراه الدولة في التصوف الإسلامي. بتقدير مشرف جدا مع التهاني والتوصية، وقبل ذلك على شهادة المنهجية في البحث وشهادة الماجستير في نفس البحث أي التصوف.
وأضبح بن بريكة، متخصصا في الدراسات الصوفية، بحثا وتأليفا، وله فيها موسوعتان وأكثر من 30 عنوانا. وهو عضو في مجلة البحوث والدراسات الصوفية، وكان عضوا في الأكاديمية العالمية للتصوف، ومكنه علمه الراسخ في مجاله، من المشاركة في عديد المؤتمرات الوطنية والدولية حول التصوف والفكر وحوار الأديان.
وحصل الراحل، على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العالمي سنة 2012، ودرع الجامعة العربية عام 2014. وحظي بالتكريم والاستقبال من الرئيس التونسي سنة 2016، واختارته جامعة كولومبيا الأمريكية كرجل السنة في الجزائر في 2017.
وفي المسؤوليات الإدارية، تولى بن بريكة مهام عديدة، منها إدارة الدراسات ثم الدراسات العليا، ثم رئاسة المجلس العلمي، وعضوية اللجنة الوطنية لإصلاح برامج التعليم العالي، ونيابة رئاسة اللجنة الوطنية للعلوم الإنسانية والاجتماعية.