أكد مشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي حول النقد الصحفي والتعبير الدرامي على أهمية النقد الصحفي في توضيح وتقريب العمل الفني إلى الجمهور المتلقي وإشاعة الذوق الفني ونشر الوعي بأهمية الفنون، وكذا دوره في الترويج للعمل الإبداعي مما يساهم في تفعيل المشهد الإبداعي والثقافي.
دعا باحثون في المؤتمر الذي عقد بجامعة مستغانم، الهيئات العلمية والجامعات إلى القيام بدورات تكوينية أكاديمية للصحفيين، وإرشادهم إلى مسالك النقد الدرامي الرصين، حتى لا تقع الكتابة الصحفية النقدية في إشكالية النقد المكرر الساذج.
وشدّد المشاركون على ضرورة الالتفات إلى الواقع الفني عموما والدرامي على وجه الخصوص، سواء من خلال الإعلام المكتوب، أو السمعي البصري، وذلك بتسخير منابر إعلامية وربطها بالمؤسسات الجامعية والمراكز البحثية.
وطالبوا بإعادة النظر في النقد الصحفي الدرامي بطريقة إيجابية، وتثمين الجهود الإعلامية والصحافية ومحاولة ترشيد مساعيها، لتعود بالفائدة في الأخير على الإنتاج الدرامي نوعا وكما.
وفيما يخص المصطلح الدرامي، شدّد متدخلون على محاولة ترتيب الفوضى التي خلّفها النقد الصحفي العشوائي، باختيار المصطلحات الدرامية في سياقها الصحيح على جميع المستويات الإعلامية من صحافة مكتوبة وغيرها.
ودعوا أيضا إلى تطوير أساليب الناقد الدرامي في الصحافة الوطنية، والكشف عن جميع طرق النقد المتاحة من خلال الدراسات الأكاديمية المسرحية والسينمائية، وإشراك كليات الإعلام ومعاهد الصحافة في هذا المسعى.
للإشارة، المؤتمر الدولي نُظّم عبر تقنية التحاضر المرئي، من طرف فرقة مشروع البحث التكويني الجامعي “الإعلام وأساليب التعبير الدرامي” التابعة لمختبر الجماليات البصرية في الممارسة الفنية الجزائرية بكلية الأدب العربي والفنون بجامعة مستغانم، بمشاركة أكاديميين وباحثين من داخل وخارج الوطن.
مستغانم/غانية زيوي