تحتضن جامعة ابن خلدون بتيارت، الملتقى الوطني الثاني، حول اللغة الأم. الازدواجية اللغوية والتعددية اللغوية في الجزائر بين الهوية والتنوع. يومي 10 و 11 ماي المقبل.
تنظم كلية الآداب واللغات الأجنبية، الملتقى الوطني الثاني الذي تطرح فيه إشكالية اللغة وعلاقتها بالهوية. التي تعد من القضايا القديمة الجديدة التي لا تزال تثير جدلا فكريا ومعرفيا جديا وواسعا.
وجاء في تقديم لإشكالية الملتقى، أن الحديث عن اللغة وعلاقتها بالهوية في الجزائر يعد قضية شيقة وشاقة في الآن نفسه. لأن الجزائر تعد من الدول التي تمتاز بتنوع لغوي مهم، وجدير بالبحث الأكاديمي مثل دول أخرى كسويسرا وكندا.
وتضمن التقديم أيضا أن دسترة اللغة الأمازيغية بفروعها المختلفة “القبائلية، الشاوية، الشلحية، المزابية …” إلى جانب اللغة العربية واعتمادهما كلغتين وطنيتين ورسميتين للدولة الجزائرية يعد خطوة هامة في تاريخ الجزائر المعاصر. وذلك بتكريس الوحدة الوطنية للأمة في ظل التغيرات والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
وبما أن اللغة تعد عنصراً أساسيا وكأننا حيا في المجتمع فهي عرضة للتأثر بما يحدث حولها من تغيرات سياسية، اجتماعية. اقتصادية…إلخ فتعليم وتعليمية اللغات الأجنبية في الجزائر أصبح اليوم بعد من المدونات المعرفية ذات مستوى عالي.
وطرحت إشكالية الملتقى قضية التعدد اللغوي، فهناك من يرى في هذا التعدد على مستوى المنظومة التربوية في الجزائر منافسة حقيقية للغة العربية والأمازيغية على حد سواء ويؤدي حسبهم إلى آثار جانبية قد تطال الهوية اللغوية والوطنية للجزائريين.
وفي الجهة المقابلة هنالك من الأكاديميين من يرون عكس ذلك تماما ويؤكدون على أن الأشخاص الذين يتقنون لغات عدة يتفوقون على أقرانهم أحادي اللغة في مجالات متعددة ومختلفة.
ويسعى المشاركون في الملتقى إلى مناقشة عديد الأسئلة ومناقشة عديد القضية، منها اللغة الأم، الازدواجية اللغوية والتعددية اللغوية في الجزائر بين التنوع والهوية، مع مختصين وخبراء وأساتذة في فروع اللسانيات العامة، اللسانيات الاجتماعية، وتعليمية اللغات والآداب.
وترتكز محاور الملتقى عديد الإشكاليات، منها اللسانيات العامة واللسانيات الاجتماعية، تعليمية اللغات والأدب الجزائري.