يواصل الكاتب بومدين بلكبير حضوره الثقافي ليضخ المكتبة الجزائرية والعربية بإصدارين هما “عدو غير مرئي.. يوميات روائي في الحجر” و”الاقتصاد الثقافي والإبداعي في الجزائر ..رؤى واتجاهات مستقبلية”، ويشارك بهما في الطبعة الـ 25 لـ” سيلا 2022″.
بعد رواية زنقة الطاليان التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، يعود الروائي بومدين بلكبير من جديد بإصدارين، حيث قال عن الإصدار الأول “كتابي ..عدو غير مرئي الصادر عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت، عبارة عن تأملات في مرارة العزلة التي أنقذتني من السقوط في الهاوية واللاجدوى والهشاشة والانهيار، لقد كانت الكتابة في فترة الحجر بمثابة ملاذ أنقذني من الاكتئاب، والإصدار أكثر حميمية وأكثر إنسانية وفلسفة، ليست الفلسفة العميقة وإنما الفلسفة البسيطة في اليومي المعاش”.
وفي تقديمه للكتاب قال الدكتور مُحمّد بكاي: “إن بومدين بلكبير يضيف بهذا النص انتعاشًا لفن اليوميات، عبر تقديمه نقلة يشع من خلالها العسر واليسر والفرح والبؤس والأمل، نص يتحرك فيه كل شيء بصمت، أنامل بومدين تمتد خلسة كتمدد الظل هناك، على بياض الصفحات والـمساحات حيث ثقل العزلة، أين لا يتحرك أي شيء، انتزع بومدين بلكبير بجرأة وفنية قلق اللحظة، ليبعثها عبر الحرف ويزرعها على البياض الـمشع للعزلة لحجب التعاسة التي حلّت بنا”.
وأشار بومدين بلكبير إلى أن مؤلفه الثاني الموسوم “الاقتصاد الثقافي والإبداعي في الجزائر_رؤى واتجاهات مستقبلية_” هو الإصدار الأول في الجزائر حول الاقتصاد الثقافي، وقال إنه حتى الآن لقي صدى كبيرا باعتباره موضوعا مهما في بيئة الجزائريين.
وأضاف: “لازلنا بعيدين عن هكذا مفاهيم، وهكذا ثقافة، كيفية إدماج الثقافة في الاقتصاد من أجل تنويع مصادر الدخل لأن قطاع الاقتصاد الجزائري يعتمد على البترول..هناك قطاع ثقافي كبير يسمى في الخارج الاقتصاد البرتقالي وحاليا في أوروبا وأمريكا هو الاقتصاد الجديد بعد الاقتصاد الأخضر البيئي”.
وأكد المؤلف أن هذا الكتاب جاء في الوقت المناسب مع فتح باكالوريا الفنون، وهو مهم جدا ليس فقط لكليات الفنون والسينما والمسرح والفنون الدرامية، وإنما مهم أيضا لكليات الإدارة والتسيير، ومهم للإعلاميين في المجال الثقافي، والمثقفين.
ونوه إلى أن في الكتاب إستراتيجية يمكن لوزارة الثقافة وبريد الجزائر أن يستفيدا منها لإدماج الثقافة في الاقتصاد.
ويأمل الباحث أن يثير هذا الكتاب نقاشا في الساحة الثقافية، وان يصبح مرجعا أكاديميا في كليات علوم الاقتصاد والتجارة والعلوم الإدارية، وكليات الفنون الجميلة.
للإشارة، بومدين بلكبير كاتب وروائي متحصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال والإستراتيجية، أستاذ جامعي في تخصص علوم التسيير، له العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات ذات الصلة بعلوم التسيير والإدارة الإستراتيجية، صدر له كتاب “الثقافة التنظيمية في منظمات الأعمال”، “العرب وأسئلة النهوض”، “عصر اقتصاد المعرفة”…
ويعتبر الباحث من الناشطين في الحقل الثقافي، فهو عضو في الجمعية العمومية لمؤسسة المورد الثقافي ببيروت، كتب العديد من الروايات منها: “خرافات الرجل القوي”، “زوج بغال”، “زنقة الطاليان”.