قال الأمين العام لمجمع الشارقة للغة العربية بالإمارات، أمحمد صافي المستغانمي، إن الثقافة الجزائرية بخير، وخير دليل على ذلك –حسبه- هو الصالون الدولي للكتاب الذي كان قبلة للمثقفين والجمهور الكبير.
عبّر الباحث الجزائري، أمحمد صافي المستغانمي، عن إعجابه بالإقبال الكبير على الصالون الدولي للكتاب، من قبل المثقفين والجمهور الواسع، خاصة أن “سيلا” تضمن عديد الإصدارات والكتب والوثائق.
وأوضح المستغانمي، أن الثقافة في الجزائر بخير، وأن حضور اللغة العربية “واعد”، وأشار إلى أن للجزائريين “باع طويل في اللغة العربية مع علماء كبار، منهم علامة الجزائر الشيخ البشير الإبراهيمي وصولا للعلامة المعاصر عبد المالك مرتاض ..”، وكذلك الأمر في “الكتابة الأدبية مع العديد من الأسماء الرائدة كأحلام مستغانمي ..”.
وفي سياق آخر، اعتبر المتحدث أن العربية هي “لغة القرآن ولغة الثقافة ولغة الشعر كذلك”، غير أن حضورها في المجتمعات العربية كلغة منطوقة “يحتاج اليوم إلى جهد منسق للعودة بها إلى المجرى الصحيح السليم، والمسؤولية تقع هنا على عاتق العلماء واللغويين وعلى عاتق المؤسسات المختصة أيضا ..”.
وعن حضوره في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، قال الباحث إنه يأتي في إطار التنسيق بين المجلس الأعلى للغة العربية ومجمع اللغة العربية للشارقة، حيث تشترك المؤسستان في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية تحت مظلة اتحاد المجامع اللغوية بالقاهرة، والذي تم تقديم أجزائه الـ17 الأولى في نوفمبر الماضي بالشارقة.
وامحمد صافي المستغانمي يعتبر من أهم الباحثين المعاصرين في علوم اللغة العربية في العالم العربي، كرّم في ديسمبر الماضي من طرف المجلس الأعلى للغة العربية وجامعة عبد الحميد بن باديس في مستغانم نظير مساره العلمي والبحثي ومنجزاته في مختلف ضروب المعرفة.