يعالج الكاتب أمين الزاوي، في روايته الجديدة “شوينقوم”، موضوع إنزال الحلفاء في الجزائر سنة 1942 وقصة وصول “العلكة أو الشوينقوم” إلى الجزائر، وهي رواية تحمل جانبا من “الفنتازيا”.
عرض الزاوي روايته الجديدة” شوينقوم” في الطبعة الـ 25 من الصالون الدولي للكتاب، الذي يجري فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري، وتدوم إلى الجمعة المقبل.
و يعود الكاتب في الرواية الجديدة، إلى فترة إنزال الحلفاء في الجزائر ومنطقة تلمسان إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال الزاوي عن رواية “شوينقوم” ” إنها تحمل جانبا من الفنتازيا، لكنها أيضا تستلهم التاريخ”. وأضاف :”عندما كنت صغيرا في منطقة مسيردا كنت اسمع الكبار يتحدثون عن “غيران ماريكان” وهي نوع من الكهوف والمغارات، حيث نصب الحلفاء خيم إنزالهم هناك، وبحثت عن بعض تلك القصص عند الكبار”.
وكشف الزاوي :” ..وحول هذه القصص نسجت رواية بطلتها امرأة موهوبة في الغناء يطلب منها جنود الحلفاء عن تغني لهم أثناء تواجدهم في مسيردا وطبعا هذا الشيء كان نوعا من الطابو المحرم لكن المغنية تلبي الدعوة بعد تردد وتختفي تماما من الدشرة ولن تعود إلا بعد الاستقلال ولن تحكي أي شيء عن فترة غيابها، وتحولت إلى بطلة ومناضلة وطنية تظهر فجأة في القرية بسلاحها الذي تعاود حمله إبان عشرية الإرهاب في حرب أخرى لا تشبه أبدا الحرب الأولى”.
وأوضح الزاوي، أنها ليست رواية تاريخية بالمفهوم الحرفي لكنها “تتخذ من التاريخ متكأ في محاولة للحديث عن مرحلة طالما أهملتها الرواية الجزائرية التي تحدثت عن الحركات الشعبية، وعن الحركة الوطنية، وعن الثورة التحريرية لكنها أهملت مرحلة إنزال الحلفاء”.
وعن جديد الكاتب، قال الزاوي، إنه يستغل حاليا على مشروع سردي بعنوان” مربعات الممنوعات”، والذي من خلاله يعود الكاتب إلى الأزمة الأمنية وتداعياتها من الناحية الثقافية، بعيدا عن السياسة.