أجمع ثلة من الكتاب والمثقفين الجزائريين، على أن أيقونة الأدب والسينما الجزائرية آسيا جبار، ناضلت بقلمها للدفاع والتعريف بالمرأة المجاهدة، أثناء الثورة التحريرية.
أشاد كتاب ومثقفون في ندوة حول أعمال وكتابات الراحلة آسيا جبار، نظمت بالبيلدة. السبت. بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 لعيد النصر. بمسيرة أيقونة الأدب و السينما الجزائرية التي طالما ناضلت بقلمها للدفاع والتعريف بالمرأة المجاهدة أثناء الثورة التحريرية والمرأة الجزائرية عقب الاستقلال.
وتطرق المشاركون في الندوة إلى الجانب الخفي من مسيرتها الذي يجهله الكثيرون والمتعلق بنضالها أثناء الثورة التحريرية.
وكشف عضو مجلس الأمة والوزير السابق والكاتب كمال بوشامة في مداخلته التي تناولت السيرة الذاتية والمسيرة المهنية لآسيا جبار. أن الكثيرين يجهلون نضالها خلال الثورة التحريرية من خلال عملها في جريدة المجاهد بتونس التي التحقت بها عقب توقفها عن الدراسة بعد إضراب الطلبة. وكتاباتها للعديد من المقالات الصحفية التي تروي نضال و جهاد المرأة الجزائرية.
وأضاف بوشامة، أن نضال آسيا جبار لنصرة القضية الجزائرية لم يأت من فراغ وإنما نابع من التعاليم التي تربت عليها وتشبعها بالروح الوطنية.
وأوضح أن آسيا جبار تنحدر من أسرة ثورية بحيث كان والدها وأخوها مناضلين في جيش التحرير الوطني.
من جهتها، ذكرت الكاتبة شهرزاد بودراع قريش. أن آسيا جبار التي كان معروف عنها التزامها في الدفاع عن الحرية وقضايا المرأة مؤكدة سعيها للتعريف بالقضية الجزائرية العادلة من خلال كتاباتها خاصة حول المرأة المجاهدة داعية إلى تكريم هذه الكاتبة واستغلال كتاباتها من خلال إدراجها في المناهج التربوية.
والراحلة آسيا جبار واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إمالحاين – التي توفيت يوم 6 فيفري 2015، عن عمر يناهز 79 عاما- ولدت في 30 جوان 1936 بمدينة شرشال وقضت طفولتها والسنوات الأولى من الدراسة بمدينة موزاية بالبليدة. و زاولت دراستها الثانوية بباريس في 1954 وعادت بعد الاستقلال لتتابع دراستها بجامعة الجزائر.
وألفت آسيا جبار روايتها الأولى “العطش” سنة 1957 وتلتها أعمال أخرى أكسبتها اعتراف دولي توج بحصولها على العديد من الجوائز الأدبية.
ورشحت الأديبة الراحلة لنيل جائزة نوبل المرموقة للأكاديمية السويدية في 2004 وبعدها لمرات عديدة، وبعد رحلة إبداعية تجاوزت 50 سنة من العطاء الإبداعي والفني والإنساني جاءت روايتها الأخيرة “لا مكان في منزل والدي” في 2007.
وتوجت فقيدة الأدب الجزائري آسيا جبار بعديد الجوائز الدولية، منها الجائزة الدولية للأدب (الولايات المتحدة-1996)، الجائزة الدولية لبالمي (ايطاليا) سنة 1998 و جائزة السلام لأصحاب المكتبات الألمان(فرانكفورت-2000) والجائزة الدولية بابلو نيرودا (ايطاليا-2005).
وقد كانت الأديبة الراحلة آسيا جبار، وهي أول أديبة عربية وافريقية تدخل الأكاديمية الفرنسية سنة 2005.