أكدت الناقدة المسرحية عباسية مدوني، أن أعمال الفنان الراحل عز الدين مجوبي لم تنل الحظ الأوفر من الدراسات الأكاديمية. وشددت على أن مساره ومنجزه الإبداعي يستحق أن يظل أيقونة للأجيال.
قالت الدكتورة عباسية مدوني. في ندوة افتراضية بالموقع الرسمي لمنتدى المسرح الوطني الجزائري، بعنوان “مجوبي ظاهرة مسرحية في فن التمثيل ومنجز إبداعي حافل”. سهرة الخميس، إن أهم تكريم يناله أي مبدع تكمن في إضاءة مسار إبداعه. ومتابعة منجزه الإبداعيّ بالدراسات الرصينة والقيّمة لتكون مرجعا هامّا.
وأوضحت أن أعمال عرّاب الفن المسرحي الجزائري عز الدين مجوبي، لم تنل الحظ الأوفر من الدراسات الأكاديمية بالبحث والتقصي والتحليل.
وقالت عباسية إن “مجوبي سيظل بعيطته المدويّة حيا يرزق بين كل من عرفه وبين أوساط جيل المسرحيين حاضرا ومستقبلا، وأن مساره الحافل سيظل يدقّ ناقوس الذاكرة الجماعية، وأن المسرح سيظل وفيا له ولذكراه وللكثير من الأوفياء”.
وأوضحت الناقدة المسرحية، أن “عز الدين مجوبي حلقة مهمّة وقائمة بذاتها ضمن مسار المسرح بالجزائر، بالنظر إلى مساره ومنجزه الإبداعي الذي يستحق أن يظل أيقونة للأجيال، إذ أنه كغيره من الكثيرين الأوفياء للمسرح ضحوا بالكثير خدمة للفن الرابع. وضحوا بالجهد والوقت والعائلة. فهو من المواهب النادرة التي أنجبت الجزائر مسرحيا وإبداعيا”.
وأضافت أن “عز الدين مجوبي كان من المتشبثين بالحب وبالحياة، من الحالمين بغد أجمل والمناضلين من أجل وطن شامخ. فهو كما أسماء عديدة قدّم الكثير من التضحيات وقدم ما لا يحصى للثقافة والفن الجزائريين، فكان ممّن جمعوا بين ثنائية التمثيل والإخراج، كان من القلة القليلة التي نشرت قيم الحب والجمال والتضحية في ربوع الوطن -الجزائر-، والأعمال التي خلّفها في رصيده ومشواره الفني أعمال قيمة تعكس روح الجمال التي كان يمتلكها بكل أناقة”.