يسلّط الإصدار الجديد للكاتب والأستاذ الجامعي موسى بن سماعين، بعنوان “مصطفى الأشرف.. السياسي المثقف”، على حياة أحد أعلام الثقافة الجزائرية المعاصرة.
صدر كتاب جديد لموسى بن سماعين مؤخرا، ضمن سلسلة أعلام الفكر والثقافة في الجزائر الصادرة عن دار الوطن للنشر والتوزيع. يحمل عنوان ” مصطفى الأشرف.. السياسي المثقف”.
يحاول الكاتب في مؤلفه التعريف بأحد أعلام الثقافة الجزائرية، وهو السياسي المثقف مصطفى الأشرف. على اعتبار أنه من بين أعلام الجزائر غير المعروفين عند الجمهور عامة والطلبة خاصة، وحتى وإن عُرفوا فإن المعرفة بهم لا تتعدى جزاء ضئيلا من حياتهم أو مواقفهم.
مصطفى الأشرف (7 مارس 1917 – 13 جانفي 2007) مفكر ورجل دولة، رغم المكانة العلمية والتاريخية والسياسية التي يتمتع بها، لكنه يظل مجهولا عند الكثير من المثقفين. إضافة إلى الطلاب وعامة أبناء الجزائر.
ويعد من أبرز أعلام الجزائر، وأحد قادتها الثوريين الذين تنقلوا بين تيارات الحركة الوطنية، إذ كان في مرحلة من المراحل مناضلا في حزب الشعب الجزائري، وانضم فيما بعد إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
بعد اندلاع ثورة نوفمبر 1954، كان من رجالاتها الأوائل، بل إنه كان من الزعماء الخمسة الذين اختطفتهم السلطات الفرنسية في حادثة الطائرة المشهورة عام 1956، وبعد الاستقلال أصبح من قادتها السياسيين ورجالها، تولى عديد المناصب سواء سفيرا للجزائر أو وزيرا لأحد أهم الوزارات “وزارة التربية الوطنية”.
وكانت لمصطفى الأشرف مساهمات كبرى في مواثيق الجزائر سواء في مؤتمر طرابلس أو في ميثاق 1976 التي حملت الكثير من أرائه في عديد القضايا.