تعرض الفنانة التشكيلية سامية عيادي، مجموعة من أعمالها الفنية ولوحاتها بالمتحف العمومي الوطني للآثار القديمة، تحت عنوان”الرسم المعاصر يحاكي عراقة التراث الثقافي الجزائري”.
ميّز اللوحات التي تعرضها الفنانة عيادي، وجود كبير للطبيعة وللرسومات الموجودة على الأوشحة في إشارة لعشقها للحرير، وتضمن الجزء الأخر من المعرض مجموعة أنيقة من الأوشحة والمناديل الكبيرة التي تحمل رسومات وأشكال متنوعة وجميلة زادتها ألوانها المزركشة رونقا و بهاء لتغدو تحف جميلة تبهر العيون.
وعن كل هذا الحضور للطبيعة و الأزهار، قالت الفنانة: “ذلك نابع من حبها منذ الصغر للطبيعة “و أضافت:”الطلبات التي كانت تتلقها من المؤسسات الرسمية لانجاز تحف تقدم كهدايا لكبار الزوار جعلتني اهتم بالتراث الجزائري و أجسده في أعمالي”.
وفي حديثها عن فن الرسم على الحرير لفتت إلى الصعوبات الموجودة في انجاز هذا العمل خاصة ما يتعلق مواد العمل خاصة الحرير الأصلي وأيضا نوعية الدهانات المستعملة في الرسم على مادة الحرير و هي مادة صعبة تستوجب الدقة و استعمال مواد أخرى لمنع ألوان من التحلل.
وللحفاظ على هذه الفن الراقي أكدت سليمة عيادي على ضرورة تكوين أجيال جديدة تمارس و تحافظ على هذه الطريقة في الرسم و أنها تفكر في فتح فضاء للتكوين.
ويمكن لزوار هذا المعرض الذي جمع بين الأعمال التشكيلية و الرسومات على الحرير و يتواصل إلى غاية 13 فيفري المقبل اكتشاف الأعمال المعروضة والتمتع بإبداعات هذه الفنانة التي تمتد مسيرتها لأكثر من أربعين سنة خصصتها لهذا الفن و البحث في التراث الجزائري.