قدمت المحافظة السامية للأمازيغية، إصدارا خاصا على شكل نصوص شعرية غنائية بالمتغير اللغوي “كورانجي” من تأليف وإشراف فني مصطفى مخلوفي.
كشفت المحافظة، أن هذا الإصدار يندرج في إطار مهام إعادة الاعتبار للأمازيغية وترقية ثقافتها ولغتها وخطوة ملموسة للالتزامات التي قدمها سي الهاشمي عصاد. الأمين العام أثناء زيارته إلي ولاية بشار في فيفري الماضي. والذي تواصل مع مجموعة من مواطني منطقة تبلبالة الذين ناشدوه الدعم و التكفل بما تبقى من هذا التراث اللغوي المحلي و المعروف بـ”كورانجي”.
ويهدف هذا الإصدار المنجز من طرف المحافظة السامية للأمازيغية. بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. لخدمة الذاكرة الوطنية والتنويه بعراقة التواصل الاجتماعي و اللغوي للجزائر.
ويعتبر”كورانجي” من التنوعات اللسانية الأمازيغية غير المعروفة لقلة عدد متحدثيه، فهو مزيج من رصيد لغوي يتكون من أمازيغية محلية وتراكم لمفردات عربية ومفردات من اللغة النيلية-الصحراوية “السونغاي” التي مازالت متداولة في عدة دول من منطقة غرب إفريقيا.
وأدرجت منظمة اليونيسكو هذا اللسان المحلي ضمن قائمة اللغات المهددة بالانقراض. حيث ينحصر تداوله حاليا في قرى كوارا (زاوية) وإيفرنيو (شراعية) ويامي (مخلوف)،المتاخمة لواحة تبلبالة بولاية بني عباس جنوب غرب الجزائر.