قال المفكر والناقد عبد المالك مرتاض، إن الجزائر غُيّبت لسنوات طويلة من التتويجات العالمية، وحان الوقت لاسترجاع مكانتها.
أوضح المفكر عبد المالك مرتاض، في حديثة لإذاعة سطيف. بعد فوزه بجائزة العويس الثقافية في طبعتها الـ 17. أن المسابقة هي بمثابة “نوبل العرب” وهي “أضخم منافسة عربية في الفكر والنقد والأدب”.
وكشف مرتاض أنه شارك في المنافسة 285 من أفضل الأدباء والنقاد العرب، من الأسماء الكبيرة وهنا تأتي أهميتها.
وقال المتحدث ذاته: “فزت ولله الحمد بالجائزة بعد أن قدمت كتبا ومراجع ضخمة للمكتبة العربية مؤخرا. هي كتب تأسيسية ومرجعية في الحضارة والنقد ومعجم لمصطلحات أنثروبولوجية. ونظرية اللغة العربية، ومعجم خاص بالشعر العربي”.
وتابع مرتاض قائلا: “أحدثكم الآن من مكتبتي وأنا على مشارف الثمانين. وأقوم بتصحيح كتابي رقم ثمانين في مسيرتي الفكرية و الأدبية عن أوليات اللغة العربية وهذا جهد عظيم وعمل كبير..”.
وعن فوزه بجائزة “العويس الثقافية للدراسات الأدبية والنقدية”، قال مرتاض: “صراحة لم أتفاجأ أبدا بهذا التتوبج، وانتظر تتويجات أخرى للشباب الجزائري المبدع مستقبلا فهو الأهم لي”.
وأضاف: “ولأن الجزائر غابت وغُيبَت خلال سنوات طويلة عن منصة التتويجات العالمية. حان الوقت لاسترجاع مكانتها”.
وأقترح الأديب الجزائري، تنظيم تظاهرات فكرية وعلمية ذات بعد عربي ودولي لإبراز فيه طاقات وإبداعات المثقفين والمبدعين بهدف”تسويق بضاعتنا الثقافية”.
وتوّج الأديب والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للغة العربية، عبد المالك مرتاض بجائزة “العويس الثقافية للدراسات الأدبية والنقد” في دورتها الـ 17. لما تتمتع به مؤلفاته من عمقٍ وشمولٍ غطت حقولًا عدة في الدراسات الأدبية. وأنه قدَّم عددًا كبيرًا من الأعمال المتميزة في نظرية النقد. حيث ظهر اتساع ﻣﻌرﻓته ﺑﺎﻟﺗراث العربي القديم إضافةً إلى قدرته على الإمساك بأركان اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخيًا ومعرفيًا، خصوصًا من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات و كتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.