انتعش المشهد الثقافي الافتراضي في الجزائر، بعد تعليق النشاطات الثقافية والفنية للمرة الثانية بسبب الارتفاع الكبير لاصابات كورونا.
عادت هيئات ثقافية في الجزائر، مرة أخرى، إلى العالم الافتراضي، للحفاظ على التواصل الثقافي مع الجمهور، بعد تعليق جميع النشاطات الثقافية والفنية منذ الأسبوع الماضي.
وبرمج المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، طيلة شهر أوت الجاري، عروضا مسرحية وفنية افتراضية عبر قناته الرسمية على اليوتيوب تماشيا والظرف الصحي الحالي الذي يفرضه انتشار جائحة كورونا، ومن العروض المسرحية المبرمجة “طرشاقة” لأحمد رزاق و”جي بي أس” لمحمد شرشال بالإضافة لأعمال أخرى ك “الهايشة” و”المحاكمة” و”قالوا العرب قالوا” و”الشهداء يعودون هذا الأسبوع”.
وضمن منتدى المسرح الوطني ستقام لقاءات أدبية فكرية سهرة كل خميس مع عدد من الكتاب والفنانين، وبرمج أيضا حفلات لفنانة الأندلسي ليلى بورصالي وهذا بمناسبة رأس السنة الهجرية “أول محرم” و “عاشوراء”.
ويهدف المسرح الوطني من برنامجه الافتراضي-حسب ما كشفه مديره محمد يحياوي لموقع “فواصل”- لإبقاء التواصل بين الجمهور والمسرح، خاصة وأنه خلال الفترة الأولى من الغلق سجل حضورا لا بأس به للجمهور خلال عرض المسرحيات في القناة الرسمية، كما أن المسرح الوطني ساهم في تنشيط الحركة الثقافية.
من جهته، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كيّف نشاطه مع الفترة الحالية، بعد تعليق البرامج والورشات الفنية بالقاعات التابعة له، وتعليق برنامج العروض السينمائية والورشات الفنية، حيث قرر اللجوء إلى العالم الافتراضي، بتسطير برنامج فني افتراضي طيلة مدة الغلف.
وأعلن المركز الجزائري لتطوير السينما،عن تنظيم عروض افتراضية لمجموعة من الأفلام الوثائقية وأخرى للأطفال عبر صفحته الرسمية بـ “فايسبوك”، وهذا في ظل الظروف الصحية الصعبة وتعليق النشاطات الثقافية.
وعاد المقهى الثقافي الافتراضي، لبث فيديوهات يومية تتضمن مواد ثقافية مختلفة، إضافة إلى بث نصف أسبوعي أو أسبوعي مع واحدة من الوجوه الثقافية المهمة داخل وخارج الجزائر.
وصنع العالم الافتراضي، المشهد الثقافي، على الرغم من تعليق الأنشطة الثقافية، وكان استخدام الفاعلين في المجال مختلف وسائط التكنولوجيات الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل”فايسبوك”و”يوتيوب”من بين الوسائل المساعدة لعرض إنتاجاتهم. والمساهمة في تخفيف عبء هذا الظرف الصحي على جمهور اعتاد على التردد على قاعات المتحف والمسرح والسينما.