“قلعة بني حماد” كتاب يسلّط الضوء على تاريخ الحمّاديين والمعالم التاريخية والأثرية في منطقة الحضنة والأوراس والزيبان خلال فترات مختلفة.
تناول آخر كتاب للمؤرخ وعالم الآثار، عبد الرحمان خليفة، “والصادر عن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، أحد أهم مراكز “الجاذبية التاريخية” للجزائر مسلّطا الضوء على مستوى الحضارة في إقليم وُضع فيه حجر أساس المغرب الأوسط.
وتطرق خليفة، في كتابه إلى تاريخ وجغرافيا قلعة بني حماد. المصنّفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو سنة 1980 ومختلف الحقب الاستعمارية خاصة الفترة الحمادية. ابتداءً من حماد بن بولوغين بن زيري، مؤسس القلعة عام 1007 إلى غاية مقاومة الاحتلال الفرنسي مرورا بالعهد العثماني.
و عاد الكاتب إلى تاريخ الأماكن ومختلف المستعمرين وكذا إلى نتائج الحفريات الأثرية. وأعاد تصور ظروف المعيشة آنذاك بإبرازه الانتاج الحرفي والعملات المختلفة ومخططات المدن والمسالك التجارية.
وصوّر المؤلف مراحل تقدم الديانات والمعتقدات في المنطقة والمسارات التجارية. عبر العديد من صور الاكتشافات الأثرية.
و يسلّط الكتاب الضوء، أيضا، على المدن التي ازدهرت في المنطقة على غرار آشير وميلة (ميلاف) وسوق أهراس (طاغاست) وجميلة (كويكول) ومسيلة وخنشلة ونقاوس ومقرة وتبنة مع التركيز على قلعة بني حماد ومدينة تبسة.
للإشارة، عبد الرحمان خليفة، له عدة مؤلفات حول التراث الثقافي الجزائري منها: “هنين، الميناء القديم للملكة تلمسان” و “الجزائر المحروسة”، “الجزائر.. تاريخ وتراث” و “بجاية عاصمة الأنوار”.